الملخص
إنّ أغلب مناهج تدريس اللغة الفرنسية للناطقين بغيرها هي في الوقت الحاضر مناهج اتصالية تهدف في مضمونها إلى منح المتعلمين القدرات الاتصالية والتواصلية مع أصحاب اللغة المتعلمة. ولتحقيق هذا الهدف فإنه من الضروري الأخذ بعين الاعتبار مختلف العناصر ومنها العنصر الثقافي. ونستنتج في واقع الأمر بأن العنصر القواعدي هو المسيطر في أغلب الأحيان على العملية التدريسية وذلك على حساب بقية العناصر. إن التركيز على العنصر القواعدي دون بقية العناصر وأهمها العنصر الثقافي لا يمكن أن يمنح المتعلم القدرات الكافية والمرجوة في عملية الاتصال والتواصل مع الآخرين وخصوصاً عندما تكون ثقافة المتعلم بعيدة عن ثقافة اللغة المراد تعلمها. لذلك فإنّ هذا البحث يركز بشكل أساسي على التعريف بأهمية العنصر الثقافي وكيفية إدخاله في العملية التدريسية.