هدفت الدراسة إلى تجلیة أثر الحوار عندما یقوم به العلماء في معالجة الفكر المتطرف وتأثیراته
المجتمعیة وما یتضمنه من قیم ودلالات ومهارات وذلك من خلال تحلیل نموذج واقعي في سبیل الإفادة
المعاصرة منه. وقد خرجت الدراسة بعدة نتائج من بینها: یُعَدُّ الحوار أسلوباً فاعلاً في تبلیغ رسالة الإسلام
وحوار من یبتعدون عن خطهِّا الواضح، وصراطها المستقیم. ویشكل حوار العلماء لأصحاب الفكر المتطرف
وتبنّیهم لهذه المهمة قوة ومنعة سواء في المجال النفسي أو العلمي بسبب ما للعلماء من هیبة مجتمعیة وقوة
فكریة. ویتطور الفكر المتطرف من مجرد لقاء أفراد إلى تنظیمات مجتمعیة ومنظومات فكریة، ویتنوع خطره
لیشمل الخطر المعرفي والسلوكي والأمني والمجتمعي والحضاري. ویحقق الحوار نتائج واقعیة حینما تكون
لدى المحاور الأهلیة العلمیة المطلوبة لاقناع الآخر وحینما یمتلك المهارات اللازمة في إدارة الحوار. وقد
أوصت الدراسة بأن یكون الحوار استراتیجیة ثابتة لدى المؤسسات العلمیة والدینیة في سبیل إیصال الرسالة
الإسلامیة، وتغییر القناعات لدى كل المنحرفین والمتطرفین عن وسطیة الإسلام ومنهجیة الكتاب والسنة.
Abstract
The study aimed at clarifying the effect of dialogism when scholars use it to deal
with treat extreme thoughts and its effects on society. The study concluded
that:dialogism is considered an effective manner in conveying the message of Islam;
the use of dialogism by scholars to deal with extremist is a powerful way to limit
extremism because scholars have the proof and the personality to clarify concepts for
people; extremism on the other hand grow through the gatherings of individuals whose
view of the world is very limited. Therefore, dialogism should be the strategy that
educational institutions adopt to convey the message of Islam and fight extremism.