الملخص
يتناول هذا البحث مسائل الجرح والتعديل التي يكثر ولها الجدل، وهي الحكم على أئمة الجرح والتعديل، وتصنيفهم إلى متساهلين أو متشددين، أو معتدلين. وهي قضية قد يكون لها رصيد من الواقع الذي تترتب عليه بعض الآثار. ولكن المبالغة في هذه المسألة، قد تؤدي إلى أخطاء فاحشة في قبول أقوال علماء الجرح والتعديل ? في حق الرواة ? أو عدم قبولها. وقد يترتب على ذلك صدور أحكام غريبة في قبول الأحاديث أو ردها كذلك... وربما تكون في الصحيحين، أو في أحدهما. وقد وجد الباحث عدم وجود ضابط دقيق، متفق عليه بين العلماء، أو بين أكثرهم، بحيث يصلح أن يكون مقياساً يقاس فيه المتشدد من علماء الجرح أو المتساهل منهم، أو المعتدل في حكمه على رواة الحديث. وهذا البحث محاولة، لبيان حدود كلِّ من التشدد والتساهل، ومتى يكون الاعتدال في الحكم، وذلك من خلال استنتاج عدد من الضوابط التي يمكن أن تسهم في حل هذه المشكلة. وهذه الضوابط، قد تبدو لأول وهلة سهلة وميسورة، ولكنها حين التطبيق تحتاج من الباحث التروّي وحسن التأمّل، والفهم الدقيق لأقوال هؤلاء النقاد، فهم أهل اجتهاد، ولكلٍ منهم منهجه، وله رأيه الذي بناه على أسس علمية سليمة.
Abstract
This research discusses one of the controversial issues of Jarh