الملخص
شهد هذا العصر منذ أواسط القرن العشرين حركة اجتهاد فقهي شاملة تجانب التعصب المذهبي والتقليد الجامد، وينصرف أكثر الفقهاء فيها إلى الاجتهاد المستقل والمنتسب، والاجتهاد الانتقائي من المذاهب المختلفة، مع بقاء الاجتهاد المذهبي التخريجي والترجيحي القديم؛ وهي حركة اقتضت -ولا بد- وجود مجتهدين في هذا العصر من سائر مراتب الاجتهاد وطبقاته؛ إلا أن الفكرة الشائعة المستقرة في الأذهان -مع هذا- أن هذا العصر يبعد أن يوجد فيه مجتهدون من طبقة المجتهدين المرموقة ومراتب الاجتهاد العالية؛ وأنه بعد ذلك امتداد لعصور التقليد السابقة عليه، واستتباع لها؛ وقد جاء هذا البحث للنظر في صدق هذه الفكرة أو كذبها، ولتقرير وجود المجتهد المطلق المستقل والمنتسب في هذا العصر حقا، أو خلوه عنهما؛ وذلك على نحو علمي بحت لا يلتفت إلى الأحكام المسبقة، ولا يتأثر بمقولة استحالة وجود المجتهدين من الطبقات العالية بعد الأئمة الأقدمين.
Abstract
The mid of the twentieth century has witnessed a comprehensive Jurisprudence judgment movement, which leaves the fanaticism school and tradition, and encourages the jurisprudents to work on independent diligence judgment and selected judgment from the different schools after keeping the old guidance jurisprudence school. This movement has demanded having the scholars in the century from all ranks of judgments, but the most common idea in this century, that it does not have scholars from high exercise of judgment , therefore it is considered an extension scholars to the previous traditional centuries. The research discusses the honesty of this idea in a scientific way that is not affected by the saying; not having the absolute scholars after the prayer leaders