ملخص
"تغيير الخلق": هو العلّة التي يتمسّك بها كثير من العلماء على أنّ الأصل هو المنع من التعديلات التي تُجرى على البدن البشري، ولا سيّما في مجال الجراحات التجميلية. وقد عمّم كثيرٌ من المعاصرين هذه العلّة لتشمل التعديلات المتعلّقة بالجينوم البشري. وهدفت هذه الورقة إلى دراسة هذه العلّة وسبر الأدلة الدالّة عليها، صراحة وإشارة، باستخدام الأدوات والقواعد التي يوفِّرها علما الفقه وأصوله. وقد توصّل الباحث إلى ضعف دلالة هذه الأدلة على المراد، ومن ثَمّ قرَّر أنّ الأصل هو جواز التدخّلات والتعديلات التي تُجرى على جينات الخلايا الحية، جسديّةً أو تناسليّةً، بضوابط شرعية عِدّة، أهمّها: ألّا يكون الضّرر الناشئ عن هذا التدخّل يفوق الفائدة المرجوّة منه.
Abstract
Many scholars of Islamic jurisprudence argue that all changes to the human form, particularly elective cosmetic surgeries, are banned because they amount to “altering God's creation.” This argument has been generalized to deem genetic modification in humans forbidden. Using the framework of Islamic jurisprudence,5 the present paper aims to refute this argument and its underlying evidence. The paper argues that genetic modifications to reproductive and non-reproductive cells are permissible in Islam, but only within the general restrictions of Islamic jurisprudence. The most significant of these restrictions is that the harm incurred by such modifications should not outweigh their benefits.