تلقي الأنـــا والآخــــــر في شعـر محمـد القيسي أفــــق التوقــــع إطـــــــاراً

Abstract

الملخص اختار البحث نظرية التلقي وبخاصة أفق التوقع منها، فأقام منهجه على مفردات تلك النظرية وأنظمتها الداخلية. وارتأت الباحثة اًن تكون علاقة الأنا والآخر عند الشاعر محمد القيسي (1944-2003م) موضوعاً لتطبيقها على شعره. لقد بين البحث من خلال التحليل أن علاقات الأنا في أشعار محمد القيسي تراوحت بين شدة القرب مع المؤتلف، واتساع الهوة مع المختلف. بينما اتسعت الهوة إلى أبعد مدى مع النقيض(العدو). وقد انتهك القيسي بأشعاره آفاق توقعات المتلقي، وذلك بإنشائه علاقات متشابكة احتفت بها تراكيبه الشعرية، التي تومئ - برغم بساطة مأخذها – إلى البعيد المتشابك والعميق من المعاني المعقدة، الأمر الذي كثيراً ما أوقع القارئ في خيبة الظن من خلال كسر آفاق توقعاته. هذا وإن أساسيات الجمال الشعري عند القيسي كالصورة والمفارقة والانزياح والإيقاع وتنوع التراكيب اللغوية كانت مرتكزاً فنياً مهماً في تكوين أفق التوقع والانتظار مثلما أظهره التحليل النصي في ثنايا البحث.

Abstract The search chose the theory of reception, in particular, the horizon of expectation, systematized it on the vocabulary of that theory and its internal regulations. In Mohammad al-Qaisiy’s (1944-2003) poetry, the relations of the I oscillate between extreme closeness with the concordant, and the wide gap separating him from the different other; while the gap widens enormously between him and the opponent (the enemy). Al-Qaisiy violates the receiver’s horizons of expectations through the construction of the intricate relations permeating his poetic structures, which, despite their simplicity, allude to distant, intricate, profound and complex meanings. This often brings disappointment to the reader due to the breaking of his horizons of expectations. Besides, al-Qaisiy’s principles of poetic aesthetics, such as imagery, paradox, displacement, rhythm and diversity of language structures, are an important artistic foundation in the formation of the horizon of expectation and anticipation as revealed through the textual analysis in this study.