DSpace

  Al al-Bayt
University

        AABU-Dspace

        Dspace Home
Please use this identifier to cite or link to this item: http://hdl.handle.net/123456789/727
Title: جاء الإسلام برسالته العالمية التي انطلقت تحت عنوانها العريض والحصري، بقوله تعالى:{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}( )، فهذه رحمة شاملة للبشرية جمعا أوجبها الباري على النبي  وعلى أمته من بعده، قال ابن عرفة: فعلى الأول تكون الرحمة من فعل الله تعالى، وما أرسلناك إلا لنرحم بك [العالمين]، وعلى أنه حال الرحمة من صفته ، وما أرسلناك إلا لترحم المؤمنين( )، فهو  بالنسبة لغير المؤمنين رائف وراحم( ). يشهد واقعنا المعاصر حالة من الفوضى في العلاقات الإنسانية عامة سواء من حيث احترام حقوق الإنسان، أو من حيث الإغاثة الإنسانية في الكوارث أو الحروب، وذلك لعدم الوعي الإغاثي المبادر التلقائي المباشرة في الإغاثة، ولكن ومن خلال استقراء الواقع قد تحل الكارثة وتمضي الشهور ولا تزال المجتمعات الدولية تنتظر وتتحدث أو نعقد المؤتمرات المنظمة للإغاثة لتلك الكارثة، وان دل ذلك على شيء فإنما يدل على أن العمل الإغاثي غير منتظم في منظومة تعي المرحلة وقد تجهزت للكارثة قبل أن تقع، وإذا وقعت سارعت جهات الإغاثة إلى تطبيق ما خططت له مسبقا، فالوعي أن تسبق الحدث بالتخطيط والجاهزية، لا أن يسبقك الحدث وأنت لا تملك لما يحدث من تصور.
Authors: سعدي خلف مطلب الجميلي
Issue Date: 17-Jun-2014
Abstract: ونظراً لما أصاب المجتمع من تفكك اجتماعي وضعف الجانب الاقتصادي ، حري بنا أن نعمل أو نشجع العمل بهذا النظام الاسلامي الذي أثبت نجاحه عبر مئات السنين وأن نطوره وفق ادارة علمية منظمة مع الحفاظ على الثوابت الاسلامية . لقد جاء مؤتمر كليتي الشريعة والقانون في جامعة آل البيت في وقته المناسب ، في هذا الوقت العصيب الذي يعيش فيه العالم بصورة عامة وعالمنا العربي والإسلامي بصورة خاصة في أصعب الظروف الانسانية بسبب الحروب التي تمر بعض الدول العربية ومنها سوريا والعراق ،تلك الحروب التي اضطرت الملايين منهم الى ترك امكانهم والنزوح الى مناطق أكثر أمنا ، وبعيداً عن ساحات القتال، ولجأ بعضهم الى دول الجوار كما هو الحال في المملكة الاردنية الهاشمية التي قامت بالتعاون مع المنظمات الدولية والإنسانية والاغاثية ومنها منظمة الصليب الاحمر ومنظمة الهلال الاحمر والمنظمات العربية والإسلامية بإنشاء مخيمات اغاثية وايوائية للاجئين السوريين وغيرهم ولاسيما في محافظة المفرق التي يقع فيها مكان انعقاد المؤتمر والتي فيها أكبر المخيمات للاجئين وهو مخيم الزعتري . ان هذا المؤتمر جاء ليركز على الاغاثة الانسانية في الاسلام والقانون الدولي ، ومن روافد الاغاثة في الاسلام موضوع الوقف الذي يعد من الروافد الاساسية الاغاثية، بل ان الوقف كان رافدا مهما لبيت مال المسلمين عبر تأريخه . فأحببت ان اكتب عن (( الوقف الاسلامي ودوره في الاغاثة الانسانية )) لأبين الوقف الاسلامي ودوره في الاغاثة الانسانية ، لقد استطاع الوقف الاسلامي ان يقوم بدور اغاثي متميز عبر التاريخ لشرائح متعددة في الدولة الاسلامية تشمل المسلمين منهم وغيرهم ، ومن هذه الشرائح شريحة الايتام وشريحة الفقراء والمساكين وشريحة العجزة والمسنين وغيرها . تكون هذا البحث من مقدمة وأربعة مباحث وخاتمة. اما المبحث الأول فقد تناولت فيه تعريف الوقف ومشروعيته وأهدافه ، وأما المبحث الثاني : فقد تناولت فيه تاريخ الوقف وأقسامه ومميزاته . وتناولت في المبحث الثالث : الدور الاغاثي للوقف عبر التأريخ الاسلامي وأما المبحث الرابع فقد تناولت فيه الاثار الاجتماعية للوقف وجاءت الخاتمة بأبرز نتائج البحث .وأخيراً أسال الله تعالى أن أكون قد وفقت في هذا البحث وأن يجعل عملي خاصاً لوجهه الكريم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
URI: http://hdl.handle.net/123456789/727
Appears in Collections:أبحاث المؤتمر

Files in This Item:
File Description SizeFormat 
doc6.docx104.58 kBMicrosoft Word XMLView/Open


Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.